عام

التضامن الاجتماعي تحيي اليوم العالمي لشلل الأطفال

في إطار الاحتفال باليوم العالمي لشلل الأطفال، الذي يوافق الرابع والعشرين من أكتوبر من كل عام، تلقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي تقريرًا من الإدارة المركزية لشؤون الإعاقة حول الجهود المقدمة لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية الناتجة عن الإصابة بالمرض.

شلل الأطفال.. فيروس يهدد الأعصاب الحركية

وأشار التقرير إلى أن شلل الأطفال يُعد فيروسًا يؤثر على الأعصاب الحركية، مما قد يؤدي — في بعض الحالات — إلى إعاقة دائمة بدرجات متفاوتة (بسيطة – متوسطة – شديدة) تحد من قدرة الإنسان على الحركة مدى الحياة، وهو ما جعله تاريخيًا أحد أبرز أسباب الإعاقة الحركية على مستوى العالم، وشكل لعقود طويلة تحديًا إنسانيًا وتنمويًا أثر في حياة الملايين.

مصر تنجح في القضاء على المرض

وتفخر الدولة المصرية بما حققته من إنجاز وطني بارز في القضاء على شلل الأطفال داخل مصر والوصول إلى معدلات إصابة شبه منعدمة وفقًا للمعايير الدولية، بفضل منظومة وطنية شاملة اعتمدت على التطعيم المستمر وتنفيذ حملات الجرعات التنشيطية للأطفال بصورة دورية، ضمانًا لاستدامة الحماية والوقاية على مستوى المجتمع.

منظومة دعم شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة

وتؤكد وزارة التضامن الاجتماعي التزامها بدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة على اختلاف أنواعها، ولا سيما الإعاقة الحركية الناتجة عن شلل الأطفال، من خلال منظومة متكاملة من الخدمات تشمل الحماية الاجتماعية عبر برامج الدعم النقدي المشروط (تكافل وكرامة)، وتوفير الأجهزة التعويضية والوسائل المساعدة، وبرامج التأهيل الحركي والوظيفي والعلاج الطبيعي، إضافة إلى ضمان فرص التعليم والتأهيل والعمل والدمج المجتمعي اللائق.

الشبكة القومية للتأهيل والتشغيل

وفي هذا الإطار، تبرز الوزارة دور الشبكة القومية للتأهيل والتشغيل، التي أُطلقت بالتعاون بين وزارات التضامن الاجتماعي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعمل، بهدف ربط الأشخاص ذوي الإعاقة بفرص تدريب وتشغيل تتناسب مع قدراتهم في جميع المحافظات، وتعزيز استقلالهم الاقتصادي ومشاركتهم الفاعلة في المجتمع.

تعزيز الوعي المجتمعي وتصحيح الصور النمطية

كما تعمل الوزارة على تعزيز الوعي المجتمعي الإيجابي تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، وتصحيح الصور النمطية الخاطئة، وترسيخ ثقافة التمكين والاحترام والعدالة، بما يضمن دمجهم الكامل في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

التعامل الإنساني الراقي واحترام القدرات

وتشدد الوزارة على أهمية التعامل الإنساني الراقي مع الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، والابتعاد عن مظاهر الشفقة أو النظرة السلبية، والتركيز على دعم قدراتهم وإتاحة الفرص العادلة لهم باعتبارهم طاقة فاعلة قادرة على الإسهام في مسيرة التنمية الوطنية.

مواصلة التطوير نحو مجتمع أكثر شمولًا

واختتم البيان بالتأكيد على استمرار وزارة التضامن الاجتماعي في تطوير برامجها وخدماتها دعمًا لحق كل مواطن في حياة كريمة دون تمييز أو إقصاء، وترسيخًا لريادة مصر في بناء مجتمع أكثر شمولًا وإنصافًا.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى